لحظات الوداع ..بلا شك هي قاسية .. فراق الأب القائد لأبنائه ..
حين توقف قلب أمير الكويت جابر الأحمد في فجر الخامس عشر من يناير 2006 عن الخفقان ..
ولكن قلبه الأبيض لا يزال يخفق بداخلنا .. يوصينا بوصايا العزة .. بوصايا الشموخ ..تلك الوصايا .. ان نبتت في أي بقعة من بقاع العالم لجنا شعبها أطيب الثمار ..
رحل عنا جسدا .. و ترك لنا الإرث الحقيقي ..
هي تلك الوصايا الخالدة .. والتي إن سار بنهجها الشباب .. فأنهم اتبعوا طريق العزة والكرامة .. فما هي تلك الوصايا ؟ ..
أوصى الشباب بالعمل الدءوب المخلص بقوله :
" العمل الصالح هو الإيمان ركنا البقاء ، وبغيرهما يكون الخسران والضياع "
"لنذكر دائما أن الشباب أبناؤنا نحيطهم بالرعاية وبالمودة كما ندعوهم للعمل ونشجعهم بالقول الطيب كما ننتظر منهم الإنجاز، يدنا في يدهم ويد الله فوق أيدينا جميعا"
كما أن لجابر الخير رحمه الله وسائل محببة يدعو الشباب من خلالها للاجتهاد .. حين كان يغلف عباراته بغلاف الاعتزاز والفخر بشعبه قائلا :
"إنكم واجهتم أشد المحن ضراوة فلم تستكينوا ، وإنكم قاسيتم أحلك الساعات فلم تهنوا، وإنكم وقفتم في وجه جبروت الغدر ولم تخضعوا"
وكما أكد العالم سنجر في علم النفس الرياضي "أن الدافعية بدون تعلم تؤدي لنشاط مشتت"
وهذه الحقيقة تتوافق مع النطق السامي للأب الراحل حين قال :
" إن الحماسة وقود يمد الإرادة بحرارة الاستمرار ولكنها إذا غاب عنها الوعي والحكمة ودقة التقدير، صارت حركة ملتهبة مبعثرة الاتجاهات، قصارها - إن لم تنقلب على أصحابها - أن تكون طاقة مهدرة وجهدا ضائعا "
" إننا بحاجة ماسة إلى أن نتعلم ترتيب الأولويات، حتى لا ننشغل بالأصغر عن الأكبر وبالهين عن الأهم. "
وكان فقيد الشعب جل اهتمامه تطوير الإنسان قبل الآلة حين قال :
" أعظم ثراوت الكون هي الإنسان "
وحث الراحل على العمل وفق الإمكانات المتاحة قائلا :
"إن المجتمع الراشد يختار لنفسه الأسلوب الأمثل، الذي يتلاءم مع تراثه وإمكاناته وتطلعاته."
ومن وصاياه أيضا حث ولي الأمر بعدم الغفلة عن مراقبة أبناءه حتى لا يتم استغلالهم استغلالا سيئا.. فقال الراحل :
" الراعي الذي يقفل عن شاته .. يقدمها طوعا للذئاب "
ومن وصاياه الخالدة الحث على الإيثار من أجل تراب الوطن ، حين وصف المواطن الغير مثمر داخل مجتمعه والمكتفي بالغناء فقط ..!! بالقول :
" الذين يعاملون الوطن على أنه كنز يؤخذ منه فقط .. يوشكون أن يكونوا أعداء لأنفسهم ولذرياتهم من بعدهم "
"أن الأجمل من التغني بحب الكويت أن يكون النشيد بحبها عملا يبنيها ، وجهدا يثريها ، وعطاء يعليها ، وعرقا تكون حبيباته على الجبين تاج عز ، ووسام شرف "
كما أن وصايا أمير القلوب لم تقف عند حد فقد اخترقت قلب الأسرة الكويتية بقوله :
"كل عمل ، بل كل نية خيرة ، هي عبادة ، حتى إسعاد أسرتك .."
ولما كان الفقيد يتحلى دوما بصفاء النية فكان دوما يحث شعبه عليها بجميع أمور حياتهم فكان هو الأب والأستاذ المعلم بأسلوب الديمقراطية فوضح وفسر النقد بأهم جوانبه وحثهم على استخدام سلاح النقد .. قائلا :-
"إن النقد أول طريق الإصلاح، شريطة أن يكون نقداً لا اتهاماً، وإنارة لا إثارة، وإضاءة لا فضحاً، وعلاجاً لا تجريحاً، وأهم أخلاقيات النقد ألا يكون ستاراً يتخفى وراءه صاحبه ليشغل الآخرين عن عيب نفسه، أو ليهيج الفتن، أو ليلفت وجوه الناس إليه وأهم أركان النقد أن يبرز المحاسن كما يبرز المساوئ سواء بسواء، حتى تعم المحاسن وتزداد، وتتلاشى المساوئ أو تكاد "
ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" ويقول " إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله " .
وكان سمو ه رحمه الله واسكنه فسيح جناته دائما تواقا لرقي وطنه إلى المجد ..
ولما كانت الكويت بلد مؤسسات وقوانين فكان القائد الراحل يوصي باحترام القانون قائلا :
"إن رقي المجتمعات يقاس بمقدار التزامها بالقوانين التزاماً أخلاقياً منبعثاً من ضمائرها ويقينها "
ومن كلمات الفقيد.. حث أبناء شعبه على توطيد العلاقات مع أبناء المنطقة وأن لا يجعل للفرقة مكانا بينهم ومن هذه الوصايا نستشف نحن الشباب الرياضي وكأن الراحل يوصينا بعدم التأثر بقرار حكم مباراة ظالم أو خشونة لاعب مع لاعب شقيق أو تهور مشجع من الدول الشقيقة حتى وإن كان إداري أن يسمح للكراهية والفرقة والانشقاق والانسحاب من التجمعات الخليجية أو العربية .
كما كان فقيد الأمة يركز في معظم خطاباته على الانتماء العربي و الإسلامي واحترام المواثيق مع جميع الدول.. فقال :
" إن وجودنا الخليجي في إطار مجلس التعاون هو أول حصوننا، فلنحفظه قوياً متآزراً ولندفع عنه دواعي الفرقة بكل سبيل .. كما أن وجودنا العربي، وانتماءنا الإسلامي، امتداد لتاريخ طويل لا ينسى ولا تتزعزع دعائمه، وحرصنا على كويت قوي عزيز محصن بروابطنا واتفاقاتنا وصداقاتنا الدولية هو حقنا بل واجبنا الطبيعي، كما هو حق لجميع الدول ".
وكان من أبرز أهداف الراحل أن يرى الكويتيين متلاحمين بجميع توجهاتهم فقال في الكلمة التي ألقاها الشيخ صباح الأحمد نيابة عنه في عام 2005:-
" لن نقبل أن يخرق سفينتنا أحد تحت أي زعم ..وسلامتها مسألة حياة ، وتماسك الأسرة الكويتية طوق نجاة "
" ان الكويت بوحدتها وتلاحمها وتماسكها ستحقق كل ما تطمح اليه من تقدم وازدهار"
" الوطن القوي هو الوطن الموحد وهو الذي بوحدته يحقق الإنجازات، إن لم يحقق المعجزات "
وأسدى آخر نصائحه قبل أن يرحل إلى الرفيق الأعلى وبصورة مباشرة للشباب عام 2005 بغية استثمار الوقت وتقديس العمل مهما صغر مادام هو عمل شريف فقال :
"إن كنتم -أيها الشباب – تحبون الحياة فعلا ، فاحترموا الوقت ، فإن الوقت هو المادة التي تصنع منها الحياة ، واحترموا العمل الشريف مهما كان صغيرا .. إن الإبرة التي تعمل في يد الخياط هي بلا شك أشرف من السيف الذي لا يجد عملا في يد البطل"
ومن أقصر الكلمات الخالدة التي تفوه بها الراحل .. قبل رحيله عن الدنيا بتسع سنوات وأكثرها وقعة ، هي حكمة لكل الأجيال القادمة حين وصف الكويت قائلا :
" هي الوجود الثابت ونحن الوجود العابر"
كانت نصائح فقيد الأمتين العربية والإسلامية إلى الشباب كثيرة ولكن هذه أبرز ما توصلت إليه من خطابات سموه الراحل .. رحم الله الأمير جابر وأسكنه فسيح جناته وأكرم نزله ووسع مدخله ..
حين توقف قلب أمير الكويت جابر الأحمد في فجر الخامس عشر من يناير 2006 عن الخفقان ..
ولكن قلبه الأبيض لا يزال يخفق بداخلنا .. يوصينا بوصايا العزة .. بوصايا الشموخ ..تلك الوصايا .. ان نبتت في أي بقعة من بقاع العالم لجنا شعبها أطيب الثمار ..
رحل عنا جسدا .. و ترك لنا الإرث الحقيقي ..
هي تلك الوصايا الخالدة .. والتي إن سار بنهجها الشباب .. فأنهم اتبعوا طريق العزة والكرامة .. فما هي تلك الوصايا ؟ ..
أوصى الشباب بالعمل الدءوب المخلص بقوله :
" العمل الصالح هو الإيمان ركنا البقاء ، وبغيرهما يكون الخسران والضياع "
"لنذكر دائما أن الشباب أبناؤنا نحيطهم بالرعاية وبالمودة كما ندعوهم للعمل ونشجعهم بالقول الطيب كما ننتظر منهم الإنجاز، يدنا في يدهم ويد الله فوق أيدينا جميعا"
كما أن لجابر الخير رحمه الله وسائل محببة يدعو الشباب من خلالها للاجتهاد .. حين كان يغلف عباراته بغلاف الاعتزاز والفخر بشعبه قائلا :
"إنكم واجهتم أشد المحن ضراوة فلم تستكينوا ، وإنكم قاسيتم أحلك الساعات فلم تهنوا، وإنكم وقفتم في وجه جبروت الغدر ولم تخضعوا"
وكما أكد العالم سنجر في علم النفس الرياضي "أن الدافعية بدون تعلم تؤدي لنشاط مشتت"
وهذه الحقيقة تتوافق مع النطق السامي للأب الراحل حين قال :
" إن الحماسة وقود يمد الإرادة بحرارة الاستمرار ولكنها إذا غاب عنها الوعي والحكمة ودقة التقدير، صارت حركة ملتهبة مبعثرة الاتجاهات، قصارها - إن لم تنقلب على أصحابها - أن تكون طاقة مهدرة وجهدا ضائعا "
" إننا بحاجة ماسة إلى أن نتعلم ترتيب الأولويات، حتى لا ننشغل بالأصغر عن الأكبر وبالهين عن الأهم. "
وكان فقيد الشعب جل اهتمامه تطوير الإنسان قبل الآلة حين قال :
" أعظم ثراوت الكون هي الإنسان "
وحث الراحل على العمل وفق الإمكانات المتاحة قائلا :
"إن المجتمع الراشد يختار لنفسه الأسلوب الأمثل، الذي يتلاءم مع تراثه وإمكاناته وتطلعاته."
ومن وصاياه أيضا حث ولي الأمر بعدم الغفلة عن مراقبة أبناءه حتى لا يتم استغلالهم استغلالا سيئا.. فقال الراحل :
" الراعي الذي يقفل عن شاته .. يقدمها طوعا للذئاب "
ومن وصاياه الخالدة الحث على الإيثار من أجل تراب الوطن ، حين وصف المواطن الغير مثمر داخل مجتمعه والمكتفي بالغناء فقط ..!! بالقول :
" الذين يعاملون الوطن على أنه كنز يؤخذ منه فقط .. يوشكون أن يكونوا أعداء لأنفسهم ولذرياتهم من بعدهم "
"أن الأجمل من التغني بحب الكويت أن يكون النشيد بحبها عملا يبنيها ، وجهدا يثريها ، وعطاء يعليها ، وعرقا تكون حبيباته على الجبين تاج عز ، ووسام شرف "
كما أن وصايا أمير القلوب لم تقف عند حد فقد اخترقت قلب الأسرة الكويتية بقوله :
"كل عمل ، بل كل نية خيرة ، هي عبادة ، حتى إسعاد أسرتك .."
ولما كان الفقيد يتحلى دوما بصفاء النية فكان دوما يحث شعبه عليها بجميع أمور حياتهم فكان هو الأب والأستاذ المعلم بأسلوب الديمقراطية فوضح وفسر النقد بأهم جوانبه وحثهم على استخدام سلاح النقد .. قائلا :-
"إن النقد أول طريق الإصلاح، شريطة أن يكون نقداً لا اتهاماً، وإنارة لا إثارة، وإضاءة لا فضحاً، وعلاجاً لا تجريحاً، وأهم أخلاقيات النقد ألا يكون ستاراً يتخفى وراءه صاحبه ليشغل الآخرين عن عيب نفسه، أو ليهيج الفتن، أو ليلفت وجوه الناس إليه وأهم أركان النقد أن يبرز المحاسن كما يبرز المساوئ سواء بسواء، حتى تعم المحاسن وتزداد، وتتلاشى المساوئ أو تكاد "
ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" ويقول " إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله " .
وكان سمو ه رحمه الله واسكنه فسيح جناته دائما تواقا لرقي وطنه إلى المجد ..
ولما كانت الكويت بلد مؤسسات وقوانين فكان القائد الراحل يوصي باحترام القانون قائلا :
"إن رقي المجتمعات يقاس بمقدار التزامها بالقوانين التزاماً أخلاقياً منبعثاً من ضمائرها ويقينها "
ومن كلمات الفقيد.. حث أبناء شعبه على توطيد العلاقات مع أبناء المنطقة وأن لا يجعل للفرقة مكانا بينهم ومن هذه الوصايا نستشف نحن الشباب الرياضي وكأن الراحل يوصينا بعدم التأثر بقرار حكم مباراة ظالم أو خشونة لاعب مع لاعب شقيق أو تهور مشجع من الدول الشقيقة حتى وإن كان إداري أن يسمح للكراهية والفرقة والانشقاق والانسحاب من التجمعات الخليجية أو العربية .
كما كان فقيد الأمة يركز في معظم خطاباته على الانتماء العربي و الإسلامي واحترام المواثيق مع جميع الدول.. فقال :
" إن وجودنا الخليجي في إطار مجلس التعاون هو أول حصوننا، فلنحفظه قوياً متآزراً ولندفع عنه دواعي الفرقة بكل سبيل .. كما أن وجودنا العربي، وانتماءنا الإسلامي، امتداد لتاريخ طويل لا ينسى ولا تتزعزع دعائمه، وحرصنا على كويت قوي عزيز محصن بروابطنا واتفاقاتنا وصداقاتنا الدولية هو حقنا بل واجبنا الطبيعي، كما هو حق لجميع الدول ".
وكان من أبرز أهداف الراحل أن يرى الكويتيين متلاحمين بجميع توجهاتهم فقال في الكلمة التي ألقاها الشيخ صباح الأحمد نيابة عنه في عام 2005:-
" لن نقبل أن يخرق سفينتنا أحد تحت أي زعم ..وسلامتها مسألة حياة ، وتماسك الأسرة الكويتية طوق نجاة "
" ان الكويت بوحدتها وتلاحمها وتماسكها ستحقق كل ما تطمح اليه من تقدم وازدهار"
" الوطن القوي هو الوطن الموحد وهو الذي بوحدته يحقق الإنجازات، إن لم يحقق المعجزات "
وأسدى آخر نصائحه قبل أن يرحل إلى الرفيق الأعلى وبصورة مباشرة للشباب عام 2005 بغية استثمار الوقت وتقديس العمل مهما صغر مادام هو عمل شريف فقال :
"إن كنتم -أيها الشباب – تحبون الحياة فعلا ، فاحترموا الوقت ، فإن الوقت هو المادة التي تصنع منها الحياة ، واحترموا العمل الشريف مهما كان صغيرا .. إن الإبرة التي تعمل في يد الخياط هي بلا شك أشرف من السيف الذي لا يجد عملا في يد البطل"
ومن أقصر الكلمات الخالدة التي تفوه بها الراحل .. قبل رحيله عن الدنيا بتسع سنوات وأكثرها وقعة ، هي حكمة لكل الأجيال القادمة حين وصف الكويت قائلا :
" هي الوجود الثابت ونحن الوجود العابر"
كانت نصائح فقيد الأمتين العربية والإسلامية إلى الشباب كثيرة ولكن هذه أبرز ما توصلت إليه من خطابات سموه الراحل .. رحم الله الأمير جابر وأسكنه فسيح جناته وأكرم نزله ووسع مدخله ..